الإعلام العراقي . . إعلاما فتيا

شهدت مدينة النجف الأشرف منذ السنوات الخمس الأخيرة أوج حالات التطور العمراني.. فلم نشهد عمرانا ولا بناء ولا مشاريع في الفترة البائدة والسبب واضح كون العقول غلف في الوقت البائد والقدرات مسخرة إلى وفقط إلى شخص صنم مباد.
واحد من المجالات التي أخذت صداها في الفترة الحالية – عقب سقوط الصنم- هو مجال الإعلام، حيث أخذ الصحفيون والكتاب من الإعلاميين بالكتابة كيفما شاءوا وبأي موضوع يخطر على البال دون حسبان، حرية الصحافة أو حرية الإعلام جملة نسمعها كثيرا . . لا أدري مالذي يقصد منها؟ أهو التطبيل والتذمر بإسلوب مخزي.. أم هو ترك الإعلامي يكتب بما يراه واضحا وبشفافية ودون تغيير أو تسييس..! فالأخير هو الحرية الحقيقية للرأي والإعلام.. والعراق اليوم بحرية إعلامية كاملة، فكم من مقال كتب وخبر نشر دون الطعن به أو اعتقال ناشئه. فالحكومة اليوم فتحت الأبواب لإعلاميينا كي يدونوا ما يخطر بعقولهم باعتبارهم طبقة مثقفة –إلا حد ما- .
الإعلام . . والصحافة مهنة المتاعب وهي عمل أمين بيد الإعلامي الذي يتوجب عليه نشر الحقيقة كيفما كانت.. لكن!!
العلم أساس العمل . . فكم من الشخوص من عمل في مجال الصحافة وهو لا يفقه منها شيء، فالإعلام العراقي إعلاما حديث ولادة (قتي) .ففي جلسة إعلامية مع كبار المسؤولين لمناقشة الواقع الإعلامي لاحظنا إن الإعلام في العراق يفتقر إلى المعلوماتية والحرفية وبالتالي يفتقر إلى معرفة عمله كإعلامي..
نشكر الإعلام النجفي . . نشكر المنتدى النجفي.. نشكر الحرية النجفية التي أتاحتها لنا إدارتنا للتعبير عن الرأي بكل صراحة..
هذه فرصة الإعلام . . مادامت القيود مفتوحة . . والأقلام مبرومة .. فإلى أمام لبناء الخراب.. وتوضيح الخلل –إن كان هناك خلل- ولنكتب بقلم عريض (سنجعل كلامنا واقعا بالكلمة الحرة الصادقة والتعبير المعقول).