لماذا نثرثر دون وعي؟

من الواضح أن المواطن النجفي يحظى بنعم كثيرة دون أن يشعر بها فالأمان يحيط به متما حل وأينما كان. شيء آخر يميز النجف بأهلها هو الحملة العمرانية الهائلة التي تنعم بها المحافظة، فلو تتبعنا المحافظات واحدة تلو الأخرى لما وجدنا من نعيم مثلما هو لدينا، النجف.. ياسادتي مباركة من الله ومن أمير المؤمنين (ع).. فلماذا نثرثر دون وعي!! وأين العقول التي تتمعن جيدا أسباب التلكؤ -إن وجد - في المحافظة، أيمكن أن نلقي باللوم على المسؤول لأي شيء يحدث، ما لنا والكلمات التي تتطاير في الشارع من أفواه المعتوهين الذين لا يريدون للعراق ذرة خير، يتمنون لو أن النجف أصبحت ترابا وحين ينجز فيها مشروع يكون لسانهم متهيئا للطعن بذلك المشروع وكونه صادر من قبل الاحتلال وما شابه ذلك؟؟!! كفى ضعفا عقلانيا يا أخوتنا .. يا من لأجلهم كل العمل الذي يحدث.. ونحن اليوم على أعتاب افتتاح مشاريع عدة تتمثل بالجسور (المرتضى، الإمام علي) الكونكريتي، علينا بإعطاء الثقة المطلقة لمسؤولينا وأن نؤيدهم بصورة كاملة وأن نتحسس معاناتهم، فهم منا . . فعلينا بالنداء للانطلاق من هذه اللحظة.. يدا واحدة لإعمار العراق، وعلينا أن لا نثرثر من دون وعي.